خلخلة الصروح: عروض أفلام قصيرة ضمن مهرجان سين | ران الله

اليوم: الأربعاء، 14/ 6/ 2017

الزمان: 21:30

المكان: مركز خليل السكاكيني - رام الله.

 

يسرنا في مركز خليل السكاكيني الثقافي دعوتكم لحضور مجموعة العروض في برنامج مهرجان سين لفن الفيديو والأداء 2017.

ينطلق مهرجان سين لفن الفيديو والأداء في دورته الخامسة ما بين 12-15 حزيران، وستُعرض الأعمال المشاركة في فعاليات وجولات فنية تقع في أربع مدن فلسطينية تشمل القدس، وغزة، وبيت لحم، ورام الله. سيتضمن المهرجان عروضاً فنية غنية ومتنوعة لفنانين عالميين ومحليين. وينعقد مهرجان سين هذه السنة بمشاركة وتنظيم كل من المؤسسات التالية: مؤسسة عبد المحسن القطان، معهد جوته الألماني، مؤسسة إنستانت فيديو، حوش الفن الفلسطيني، كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، مجموعة التقاء، شبابيك للفن المعاصر، مركز خليل السكاكيني الثقافي، بلدية رام الله، مركز رواق للمعمار الشعبي، متحف جامعة بيرزيت.

وتتميز عروض هذه السنة بدعوتها إلى استكشاف الفضاء العام، ودعوة الجمهور إلى المشاركة في فعاليات مختلفة تنظم في الفضاء العام. يقدم مركز خليل السكاكيني الثقافي برنامج عروض فيديوهات بعنوان "أحفوريات الرغبة: خلخلة الصروح" وذلك يومي الأربعاء والخميس 14 و 15 من شهر حزيران.

ينطوي هذا البرنامج تحت جناح مشروعٍ أكبر بعنوان "أحفوريّات الرّغبة: صروح بلا دولة" الّذي ينتجه مركز خليل السّكاكيني الثّقافيّ، بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان. ما بين نيسان وآب 2017. وهو عبارة عن سلسلة مستمرّة من المشاريع البحثيّة الجديدة والمُنتجة مسبقًا، الّتي تتناول النُّصب التّذكاريّة المشيّدة في فلسطين أو تلك المتعلّقة بها.

وينقّب برنامج الفيديو المصاحب لهذا المشروع داخل المزيد من الأسئلة المفتوحة حول ماهيّة النُّصب التّذكاريّة، وكيف تُشيّد أحيانًا بهدف الإخلال بنظام سرديّات تاريخيّة وسلطويّة ما، لتحطّمها أحيانًا أخرى هيكليّاتُ السّلطةِ تلكَ ذاتُها. هذا البرنامج من تقييم ريم الشلّة ولارا الخالدي، بالاعتماد على فيديوهات من جمانة إميل عبّود ومكسيم حوراني ومها مأمون وياسمينة متولّي وديمانتاس ناركيفيتشس وفراس شحادة. بالإضافة إلى فيلم روائي من إخراج شادي عبد السّلام. 

1.حدثَ في القرن العشرين
ديمانتاس ناركيفيتشس
ليتوانيا، 2014، 7 دقائق و56 ثانية
أنتج هذا الفيلم بالاعتماد على موادّ من فيديوهات مُنتجة مُسبقًا، توثّق المادّة الّتي حصلَ عليها الفنّان من أرشيف تلفاز لتوانيا الوطنيّ فعلَ إسقاط تمثال لينين، إضافةً إلى لقطات فيديو متعلّقة بالحدث ذاته اشتراها الفنّان من صحفيّ مستقلّ، وبذا يصبح لدينا منظورٌ مشتقٌ من كامرتين تتناولان الحدث ذاته. وفي الحقيقة، من المألوف أن ترى صور إسقاط تمثال لينين في فيلنيوس، نتيجةً لإذاعة السي إن إن وغيرها من القنوات المعروفة موادَّ عن الحدث على نحوٍ واسع. خلال العقود الأخيرة، عرضت السي إن إن صورًا للينين يترنّح فوق رؤوس الحشد ويلوّح بيده مرارًا وتكرارًا، رامزةً بذلك إلى انحلال الاتّحاد السّوفييتي وفشل الفكرة الشيوعيّة. أمّا في هذا العمل، فعُولجت الموادّ ليبدو الحشدُ فيها كما لو أنّه يحضّر ثمّ يحتفل بتشييد تمثال لينين.

2. الرّأس
ديمانتاس ناركيفيتشس
ليتوانيا | 2007 | 12:14 دقيقة
"الرأس" هو عمل مُقتطع من لقطات وموادّ فوتوغرافية مُنتَجة في ستينيّات القرن الماضي وسبعينيّاته، وهي موادّ تصوّر إنشاء أكبر نُصب على هيئة رأس (بورتريه) في العالم، صمّمه النحّات ليف يفمفيتش كيربل، وقد أقيم نُصب كارل ماركس هذا عام 1971، في مدينة كارل ماركس، الّتي أصبحت تُدعى الآن كيمنتس. كان تلفزيون DDR الرّسميّ قد أنتجَ جميعَ هذه الموادّ الّتي يستخدمها الفيلم، وذلك لأغراضِ الدّعاية والإعلام. إنّ هذا العمل يوثّق لعمليّة فريدة على مستوى نطاقها وأهدافها، حتّى لتبدو كما لو أنها من عصرٍ آخر، متناقضةً بحدّة مع معايير جماليّات الفضاء العام في معظم مدن أوروبا.

3. ضريح الشّهيد المجهول
فراس شحادة
الاردن | 2014 | 10:36 دقيقة
في الحادي والعشرين من تشرين الاوّل 1970، شيّدت منظّمة التّحرير الفلسطينيّة نصبًا تذكاريًّا في قمّة المقبرة الجماعيّة على جبل الشّرفيّة؛ المنطقة المثيرة جدًّا للجدل وذات الكثافة العالية الّتي تقع في قلب عمّان قرب مستشفى البشير ومسجد أبو درويش التّاريخيّ، والّتي تعرّف في هذه الأيام بجذبها للسّيّاح. أقيم هذا النّصب لإحياء ذكرى شهداء مذبحة أيلول الأسود عام 1970، لتًحطّمه بعد ذلك بأشهرٍ قليلة القوّات العسكريّة الأردنيّة، حصل ذلك تحديدًا بتاريخ 31 أيّار 1971.
يرتعُ هذا النّصب في استعارةٍ تشيرُ نحو شاهد القبر الطّويل المفقود لمقبرةٍ جماعيّة لا هويّة لها، إنّها فشلٌ في استذكار ضحايا الحرب الأهليّة الّتي حدثت في الأردن ومجازرها. وهذا العمل نسخةٌ مطابقةٌ للنّصب التّذكاريّ الأصليّ؛ كتلةٌ قائمةٌ في الفضاء العامّ، في اختبارٍ للوعي الجماعيّ وعلاقته بالحيّز العامّ وهيكليّة القوّة على مدى لحظتين من الزّمن في المكان ذاته.
وُلد الفنّان فراس شحادة عام 1988 في عمّان، الأردن، وتنقّل في حياته ما بين السّعودية والأردن، يعتبر أنّ إقامته في مخيّمٍ للاجئين الفلسطينيّين في عمّان تشكّل عنصرًا من عناصر خلفيّته، ويدرس حاليًّا في أكاديميّة الفنون الجميلة في فينا، النّمسا.